رئيس الفريق الدارس: دمشق بحاجة إلى أربعة خطوط مترو والخط الأخضر ينتهي 2015
أطلقت محافظة دمشق موقعا إلكترونيا خاصا بمشروع مترو دمشق, كما بدأت حملة للحصول على رأي المواطنين حول المشروع عبر استبيانات وكتيبات موزعة في 25 مركزا على مسار المترو ,أو ما يعرف بالخط الأخضر, إضافة إلى وجودها على الموقع الإلكتروني.
وقالت مديرة مشروع المترو في محافظة دمشق آمال حداد لـسيريانيوز إن دراسة المشروع ممولة من الاتحاد الأوربي الذي يطلب إجراء دراسة لتقييم الأثر البيئي إضافة إلى متابعة جماهيرية للمشروع من مختلف الفئات, وخاصة بالنسبة لمشاريع بهذه الضخامة.
من جهته قال رئيس الفريق الدارس للمشروع الدكتور مفيد حبيب لـسيريانيوز إن "الدراسة تأخذ بعين الاعتبار رأي المواطنين وأجوبتهم على الاستبيانات وطموحاتهم حول مشروع المترو ومساره, وهذا هو الهدف من توزيع الكتيبات وإطلاق
وأضاف أن "إقبال المواطنين وتفاعلهم مع الاستبيانات جيد, حيث استقبلنا حتى الآن الإجابات على 20% من الاستبيانات التي تم توزيعها وخلال وقت قصير, كما أن نحو ألفي شخصا زاروا موقع المشروع خلال الشهر الحالي".
وأوضح الحبيب أن "الدراسة تركز على الخط الأخطر وهو المسار الأول لمترو دمشق, وهناك ثلاثة خطوط أخرى لمشاريع مستقبلية هي الخط الأحمر والأزرق والبرتقالي لتغطية مختلف مناطق محافظة دمشق".
ويمتد الخط الأخضر من ضاحية المعضمية جنوب غرب دمشق إلى القابون شمال شرق, مروراً بجامعة دمشق بطول 16.5 كيلو مترا وبوجود 18 محطة يجتازها المترو بسرعة 30 كيلو متراً في الساعة ومن المتوقع أن يستخدمه عام 2020 حوالي 500 ألف نسمة.
وعن تنفيذ مشروع المترو, قال رئيس الفريق الدارس إن دراسة المشروع سوف تنتهي في نهاية العام الحالي أو بداية 2009, وسينتهي تنفيذ المشروع ,إذا لم يكن هناك أي عقبات من أي نوع, في عام 2015.
وعما إذا كان هذا الزمن طويلا مقارنة بالدول الأخرى, قال الحبيب " إذا انتهى تنفيذ المشروع عام 2015 فسيكون هذا إنجازا كبيرا, ولا يمكن إنجاز مثل هذا المشروع بوقت أقصر".
لكنه أوضح أن "هناك إمكانية لإنجاز المشروع على مراحل, ويتم تشغيل المترو في جزء من المسار ريثما يتم إنجاز المرحلة الثانية ثم الثالثة وهكذا", مشيرا إلى أن مشروع مترو دمشق يأخذ بعين الاعتبار تزايد عدد السكان في دمشق حتى عام 2025 حيث يتوقع أن يكون عدد سكان دمشق حينها أكثر من 4 مليون نسمة.
وتنفذ دراسة المشروع شركة "سيسترا" الفرنسية وشركة "خطيب وعلمي" اللبنانية بتمويل من بنك الاستثمار الأوربي.
ويمر الخط الأخضر من بدايته في المعضمية إلى نهايته في القابون من 34 منطقة بمدينة دمشق وتصل تكلفة تنفيذ الكيلومتر الواحد نحو 60 مليون دولار.
وحول الاستملاكات التي يمكن أن تتم لتنفيذ المشروع على طول المسار, قالت مديرة المشروع في محافظة دمشق " لن يكون هناك مشاكل استملاك إلا فيما يتعلق بمواقع قليلة جدا لإقامة محطات المترو, أما خط المترو فمعظمه تحت الأرض بـ20 إلى 30 مترا ولن يتطلب استملاك أراض".
وفي السياق نفسه, قال رئيس الفريق الدارس إن "دراسة مشروع المترو تتضمن دراسة الأثر الاجتماعي والمنازل التي يمكن أن تتأثر بالمشروع, مشيرا إلى أن 60% من مسار المترو سيكون تحت الأرض والـ40% الأخرى قد تكون على جسور أو في الشوارع العريضة, والمؤكد أن المسار من كلية الآداب إلى نهاية الخط في القابون سيكون تحت الأرض".
وحول تمويل المشروع, بينت مديرة المشروع الحداد أن الدراسة تتضمن خمسة خيارات تتدرج من التمويل الحكومي 100% إلى التمويل الخاص 100%, والحكومة تستطيع الاختيار.
وأضافت أن "الدراسة تتضمن تقديم فكرة مستقبلية لأصحاب القرار في سورية عن حاجات دمشق من وسائل النقل على اختلاف أنواعها, ليكون هناك شبكة متكاملة من مختلف أنواع النقل".
وتشهد مدينة دمشق ازدحاماً تزداد وتيرته بشكل ملحوظ، بسبب تزايد عدد الآليات باضطراد، من دون إيجاد حلول للطرقات الضيقة للمدينة. وتسجل مديرية نقل دمشق 250 سيارة يومياً، تنضم إلى 242 ألف سيارة مسجلة أصلاً، بالإضافة إلى ثمانية حافلة عدا السيارات الحكومية في العاصمة.
http://www.damascus-metro.com